اخبار

هل الخضوع للقوانين يلغي حرية الانسان

هل الخضوع للقوانين يلغي حرية الانسان الحرية حق لكل إنسان على هذا الكوكب، لقد خلقنا أحراراً فلماذا الاستعباد، علما اننا لم نقصد الاستعباد هنا على أنه الاحتلال مثلا، بل هو كل ما له علاقة يتقيد الحرية الشخصية وحرية التعبير وحرية الحركة والتنقل وخلافه، وبالرغم من وجود هذه القوانين التي تحمي هذه الحريات الان ان هنالك من يقيدها، حيث أن التفكير الخاطئ والشائع الان هو أن الخضوع للقوانين يرهق الحرية الشخصية، ويغرق الإنسان في سلسلة من القيود والتحديات، ولكن هذا التفكير غير صحيح ولا يجد تأييداً في الواقع.

هل الخضوع للقوانين يلغي حرية الانسان

يندرج هذا السؤال في سياق مفهوم الحرية والقانون، ويعالج مسألة أساسية وهي إشكالية حرية الانسان، والتي حظت باهتمام كبير من قبل المفكرين وفلاسفة القانون، ولقد أسفرت دراستها عن وجهات نظر اختلفت وتباينة باختلاف المذاهب والاتجاهات، التي ينتمي إليها كل مفكر على حدا، ولكن من المعروف أن حرية الانسان في السلام هي معرفة الإنسان بمستوى القدرات التي يمكنه الوصول إليها والعمل على أن تكون الإرادة هي المسؤولة عن تنظيم الأعمال والمجالات التي يمكن مشاركتها والقيام بها في الأوقات التي يمكن الوصول إليها في الاولويات التي تقوم على المجالات الأساسية والتي تظهر عن طريقة هذا المجال، وبعيدا عن اختلاف المفكرين فإن الشريعة الإسلامية  كفلت حرية الانسان، فالسلام هو المنهج الصحيح والسليم الذي يكفل حق المجتمع الإسلامي بالبقاء والاستمرار بمجتمع يسوده الأمن والفضيلة.

الحرية والقانون Freedom and Law

بعكس ما يروجه الغرب من أن الشريعة الإسلامية تقيد حرية الانسان، فالحرية في الاسلام ليس كل ما يروجه الغرب بأن كل شي مسموح ومتاح للانسان، بل في وضع الضوابط التي تكفل للمسلم التمتع بنصيبه من الحرية دون التعدي على حقوق وحريات الآخرين ، وان يكون له حرية الرأي والتعبير دون الضرر بأحد، علما أنه يوجد كثير من الضوابط متفق عليها من الجميع مثل تجريم الاغتصاب والسرقة والتحرش والتهديد، وغيرها من الانتهاكات التي تضر بالفرد والمجتمع، وتحمي حرية الأفراد من التعرض للقيود الواضحة وغير والواضحة، ومن هنا نستطيع القول إن الخضوع للقوانين لا يلغي حرية الإنسان.

السابق
كم عمر لين أبو شعر
التالي
ما هي ديانة نيكولا تسلا

اترك تعليقاً