شرح قصيدة في مدح سيف الدولة منهاجي من اجمل القصائد الشعرية، وتعد القصيدة موضوع شعري مكون من مجموعة الابيات الشعرية حيث يمكن تغير خصائصها الشكلية مع تغير العصور فتأخذ شكل المسدسات والموشحات والمربعات، لكن لا يطرأ عليها تغير كبير، تلتزم بعنصريين رئيسيين هما ( الوزن – القافية )، كما أن الأبيات الشعرية تحمل موضوعا معيناً، كما تتحدث الابيات عن موضوع موحد وتقتصر عليه ولا تتطرق إلى أفكار جديدة، قائلها هو احمد بن الحسن المتنبي ويلقب بأبو الطيب،
شرح قصيدة في مدح سيف الدولة منهاجي
- البيت الاول : بغيري بأكثر هذا الناس ينخدع**ان قاتلوا جبنوا وان حدثوا شجعوا “يقول الشاعر هذا ولم يقل هؤلاء ويعود السبب في ذلك إلى أنه ذهيب إلى لفظ الناس لا إلى المعنى لانه شجاعتهم وقوتهم بالقول ولا بالفعل فلا تغير بحديثهم”.
- البيت الثاني : وما الحياة ونفسي بعد ما علمت**ان الحياة كما لا تشتهي طبع”يقول الشاعر في هذا البيت كيف تحب نفسه في الحياة وهي مرة عليه وغير موافقة وبعدها قال وقد علمت ذاتي الحياة تنغص بما لا تشتهيه الا النفس ، فيصفها بأنها مرة متعبة”
- البيت الثالث : أأطرح المجد على كتفي واطلبه**واترك الغيث في غمدي وأنتعج”يقول الشاعر هنا أن المجد وسعة الرزق تطلبان بالسيف، فلا تضع المجد جانبا ثم أقوم بطلبه، ولا اترك الغيث اي السيف تخبوها واذهب لطلب الكلأ والماء.
- البيت الرابع : والشرفية لا زالت مشرفة**دواء كل كريم او هي الوجع”يقول الشاعر هنا أن السيوف دواء الكريم أو دواءه لانه أما أن يحقق ما يريد بها فتكون دواء، وإما أن يقتل بها فتكون داء”.
- البيت الخامس : بالجيش تمنتع السادات كلهم** والجيش بإبن ابي الهيجاء يمتنع” وهنا يقول الملوك يحتمون ويعزون بجيوشهم على اعدائهم، أما انت فجيشك يحتمي ويعتز بك”
- البيت السادس : تغدو المنايا ولا تنفك واقفة**حتى يقول لها عودي فتندفع” وهنا يقول الشاعر أن الموت يأتي فيقف منتظرا أمر سيف الدولة حتى يأمره بالعودة فيعود”.
- البيت السابع : قل للمشتق ان المسلمين لكم للدمستق** خانوا الأمير فجازاهم بما صنعوا” وهنا يقول الشاعر أخبروا قائد الروم بأن هؤلاء الذين اسرتموهم إنما وقعوا في ايديكم بسبب خيانة الأمير وعصيان أوامره فلم يهتم بأمرهم وهذا جزائهم على خيانتهم”
- البيت الثامن : وجدتموهم نياما في دمائهم** كأن قتلاكم إياهم فجعوا” وهنا يقول وجدتم هؤلاء الأسرى مستلقين بين قتلاكم ليستسلموا لكم بعد ذلك، وهم فجوعون وحزينون عليهم’.
- البيت التاسع: لا تحسبوا من أسرتم كان ذا رفق**فليس يأكل إلا الميت الطبع” وهنا يقول لا تظنوا أن فيهم بقية حياة إنما هم اموات من الخوف والجبن وانتم لخشيتكم لا تقدرون الا على أمثالهم فالضبع لا تفترس الا الجثث الميتة.
قصيدة في مدح سيف الدولة منهاجي
- البيت العاشر: من كان فوق محل الشمس موضعه**فليس يرفعه شيء ولايضع” وهنا يقول من بلغ مكانة عالية مرتفعة فليس يؤثر عليه شيء، فلا يرتفع بنصر أحد له ولا ينزل بخذلان احد”.
- البيت الحادي عشر: ليت الملوك على الأقدار معطية** فلم يكن لدني عندها طمع” وهنا يقول ليت الملوك يعطون الشعراء على اقدارهم في الاستحقاق بفضلهم.
- البيت الثاني عشر: الدهر معتذر والسيف منتظر**وأرضهم لك مصطاف ومرتع”وهنا الدهر معتذر من خيانة بعض افراد الجيش، ولكن السيف ينتظر عودتك.
- البيت الثالث عشر: فقد يظن شجاعا من به خرق**وقد يظن جبانا من به زمع” وهنا يقول إن الشخص قد يسوء ظنه بتفكيره حيث يظن الاخرق بأنه شجاع”.
- البيت الرابع عشر: ان السلاح جميع الناس تحمله** وليس كل ذوات المخلب السبع”وهنا يقول إن الكل يستطيع حمل السلاح ولكن ليس كل من يحمله شجاعاً ويستحق حمله.
